الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( فإن خرج منه شيء غسله ولا يعيد غسله ولا وضوءه ) ; لأن الغسل عرفناه بالنص وقد حصل مرة [ ص: 110 ] ( ثم ينشفه بثوب ) كي لا تبتل أكفانه ( ويجعله ) أي الميت ( في أكفانه ويجعل الحنوط على رأسه ولحيته والكافور على مساجده ) ; لأن التطيب سنة والمساجد أولى بزيادة الكرامة .

التالي السابق


( قوله : لأنه الغسل ) أي المفعول على وجه السنة عرف [ ص: 110 ] وجوبه بالنص مرة واحدة مع قيام سبب النجاسة والحدث وهو الموت مرة واحدة أعم من كونه قبل خروج شيء أو بعده فلا يعاد الوضوء ولا الغسل ; لأن الحاصل بعد إعادته هو الذي كان قبله . والحنوط عطر مركب من أشياء طيبة ، ومساجده مواضع سجوده جمع مسجد بالفتح لا غير كذا في المغرب ، وهي الجبهة واليدان والركبتان والرجلان ، ولا بأس بسائر الطيب إلا الزعفران والورس في حق الرجل لا المرأة . وأخرج الحاكم عن أبي وائل قال : كان عند علي رضي الله عنه مسك فأوصى أن يحنط به وقال : هو فضل حنوط رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 111 ] ورواه ابن أبي شيبة والبيهقي ، وقال النووي : إسناد حسن .




الخدمات العلمية