الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قال : [ ص: 136 ] وكيفية الحمل ) أن تضع مقدم الجنازة على يمينك ثم مؤخرها على يمينك ثم مقدمها على يسارك ثم مؤخرها على يسارك إيثارا للتيامن ، وهذا في حالة التناوب .

التالي السابق


( قوله أن تضع ) هو حكاية خطاب أبي حنيفة لأبي يوسف ، والمراد بمقدم الجنازة يمينها ، ويمين الجنازة بمعنى الميت هو يسار السرير لأن الميت مستلق على ظهره ، فالحاصل أن تضع يسار السرير المقدم على يمينك ثم يساره المؤخر ثم يمينه المقدم على يسارك ثم يمينه المؤخر لأن في هذا إيثارا للتيامن . ( تتمة )

الأفضل للمشيع للجنازة المشي خلفها ويجوز أمامها إلا أن يتباعد عنها أو يتقدم الكل فيكره ولا يمشي عن يمينها ولا عن شمالها ، ويكره لمشيعها رفع الصوت بالذكر والقراءة ، ويذكر في نفسه . وعند الشافعي المشي أمامها أفضل ، وقد نقل فعل السلف على الوجهين والترجيح بالمعنى . هو يقول : هم شفعاء والشفيع يتقدم ليمهد المقصود ، ونحن نقول : هم مشيعون فيتأخرون والشفيع المتقدم هو الذي لا يستصحب المشفوع له في الشفاعة وما نحن فيه بخلافه ، بل قد ثبت شرعا إلزام تقديمه حالة الشفاعة له أعني حالة الصلاة ، فثبت شرعا عدم اعتبار ما اعتبره ، والله سبحانه أعلم .




الخدمات العلمية