الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
[الباء]

وأما حكم الباء: فهي تخرج من المخرج الثاني عشر من مخارج الفم، مما بين [ ص: 110 ] الشفتين، مع تلاصقهما، وقد تقدم الكلام على أنها مجهورة شديدة منفتحة مستفلة مقلقلة.

فإذا التقتا من كلمتين، وكانت أولاهما ساكنة كان إدغامها إجماعا نحو قوله: {فاضرب به} [ص: 44].

وإذا سكنت ولقيها ميم أو فاء، نحو قوله تعالى: {يا بني اركب معنا} [هود: 42]، {أو يغلب فسوف} [النساء: 74] جاز فيها الإظهار والإدغام، فالإظهار لاختلاف اللفظين، والإدغام لقرب المخرج.

وإذا التقت الباء المتحركة بمثلها وجب إثبات كل منهما على صيغته مرققا، مخافة أن يقرب اللفظ من الإدغام، نحو قوله {سببا} [الكهف: 84]، و {حبب إليكم} [الحجرات: 7]، {الكتاب بالحق} [البقرة: 176] ونحو ذلك.

التالي السابق


الخدمات العلمية