الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
31- هاشم السندي التتوي :

هو الشيخ الفاضل العلامة محمد هاشم بن عبد الغفور بن عبد الرحمن الحنفي التتوي السندي
أحد العلماء المبرزين في الفقه والحديث والعربية ولد ونشأ في أرض السند وقرأ العلم على مولانا ضياء الدين السندي ثم سافر إلى الحجاز فحج وزار وأخذ عن الشيخ عبد القادر بن أبي بكر بن عبد القادر الصديقي المكي مفتي الأحناف بمكة المباركة، وأقبل على الفقه والحديث إقبالا كليا حتى برز فيهما وصار أبدع أبناء العصر فدرس وأفتى وصنف وصار شيخ بلده ، وله مباحث بالشيخ محمد معين السندي صاحب الدراسات ومطارحات تفعم بها بطون الصفحات ومن مصنفاته :

بذل القوة في سني النبوة ، وله :

جنة النعيم في فضائل القرآن الكريم ، صنفها سنة أربع وثلاثين ومائة وألف ، وله :

فاكهة البستان في تنقيح الحلال والحرام ، صنفها سنة اثنتين وثلاثين ومائة وألف ، وله :

[ ص: 777 ] حياة القلوب في زيادة المحبوب صنفها سنة خمس وثلاثين ومائة وألف ، وله :

كشف الزين في مسألة رفع اليدين ، أثبت فيه أن الأحاديث الواردة في النهي ثابتة مقبولة صحيحة صنفه سنة تسع وأربعين ومائة وألف وله كتاب بسيط في فرائض الإسلام صنفه سنة إحدى وسبعين ومائة وألف جمع في ذلك الكتاب فرائض الإيمان مما يفترض علمه أو عمله على كل مسلم وله غير ذلك من المصنفات .

توفي سنة أربع وسبعين ومائة وألف من الهجرة كما في (تحفة الكرام ) انتهى بلفظه من كتاب نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر تأليف عبد الحي بن فخر الدين الحسني طبع مجلس إدارة المعارف العثمانية بحيدرأباد الدكن بالهند الطبعة الأولى عام 1376 هـ - 1957 م تحت رقم 687 الجزء السادس ص (363) .

قلت : وللمترجم له رسالتان مخطوطتان غير ما تقدم ذكره في فن التجويد لم يذكرهما له كاتب الترجمة ، والرسالتان بمكتبتنا .

الرسالة الأولى : " اللؤلؤ المكنون في تحقيق مد السكون " وقد وفى الكلام فيها على المد الذي سببه السكون سواء كان السكون لازما أو عارضا مخففا كان أو مثقلا ، وقد صنفها في اليوم الحادي والعشرين من رمضان المبارك سنة 1148 هـ ألف ومائة وثمان وأربعين من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام والتحية .

الرسالة الثانية : " الشفاء في مسألة الراء " من حيث التفخيم والترقيق ، وقد أجاد الشيخ فيها وأفاد رحمه الله ، وقد صنفها في ثاني شوال المبارك من سنة 1147 هـ ألف ومائة وسبع وأربعين من هجرة خير البرية عليه أفضل الصلاة وأكمل السلام وأطيب التحية .

وأقول : ومن وقف على هاتين الرسالتين عرف مقدار الرجل وسعة اطلاعه وطول باعه فهو عالم مقدم في القراءات والتجويد ومقرئ وقته بالإضافة إلى ما ذكره له كاتب الترجمة رحمه الله تعالى ورحمنا معه بفضله وكرمه إنه جواد كريم وبخلقه رءوف رحيم .

التالي السابق


الخدمات العلمية