الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وإن تعجب فعجب قولهم [5]

                                                                                                                                                                                                                                        أي فيجب أن يعجب من قولهم العقلاء ؛ لأنه جهل ، إذ كان الله -جل وعز - قد دلهم على قدرته وأراهم من آياته ما هو أعظم من إحياء الموتى ، و"عجب" مرفوع ينوى فيه التأخير على خبر المبتدإ ( أإذا كنا ترابا ) العامل في "إذا" : كنا ؛ لأنه لا يجوز أن يعمل ما بعد إن فيما قبلها ، فإذا قرأ "أإنا" فالعامل إذا فعل محذوف والتقدير : أنبعث إذا . ( أولئك الذين كفروا بربهم ) أي من سأل عن البعث سؤال منكر له بعد البراهين فقد كفر ، ونظير هذا : ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا أي جدال منكر . ( وأولئك ) مبتدأ ، و ( الأغلال ) مبتدأ ثان ، ( في أعناقهم ) في موضع الخبر ، والجملة خبر الأول ، ( وأولئك أصحاب النار ) مبتدأ وخبر .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية