الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        فسالت أودية بقدرها [17]

                                                                                                                                                                                                                                        قال أهل التفسير : أي بقدر ملئها . وقيل : ما قدر لها . ( فاحتمل السيل زبدا رابيا ) تم الكلام ، ثم قال -جل وعز - : ( ومما توقدون عليه في النار ابتغاء حلية أو متاع زبد ) رفع بالابتداء عند البصريين ، وقال الكسائي : ارتفع لأن معناه مما توقدون عليه في النار زبد ، قال : وهو الغثاء ، وقد غثى يغثي غثيا وغثيانا ، وهو ما لا ينتفع به مثله أي مثل زبد البحر ( كذلك ) في موضع نصب ، ( فأما الزبد ) أي من هذه الأشياء ( فيذهب جفاء ) على الحال من قولهم : انجفأت القدر ؛ إذا رمت بزبدها ، وهو الغثاء أيضا .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية