الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        من ذا الذي يقرض الله [ 245 ]

                                                                                                                                                                                                                                        " من " رفع بالابتداء ، وخبره " ذا " ، و " الذي " نعت لذا ، وإن شئت بدل . قرضا اسم للمصدر ، وأصل قرضت قطعت ، ومنه سمي المقراضان ، ومنه " تقرضهم ذات الشمال " ، فمعنى أقرضت الرجل أعطيته قطعة من مالي . فيضاعفه له عطف على يقرض وإن شئت كان مستأنفا . وقرأ ابن أبي إسحاق ، والأعرج : ( فيضاعفه له ) نصبا ، وقد روي أيضا هذا عن عاصم ، والنصب على جواب الاستفهام ، و أضعافا بمعنى المصدر كثيرة من نعته والله يقبض ويبسط وإن شئت قلبت السين صادا لأن بعدها طاءا .

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 325 ]

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية