الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ما كان محمد أبا أحد من رجالكم [40]

                                                                                                                                                                                                                                        وقد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم أولاد منهم إبراهيم والقاسم والطيب والحسن والحسين رضي الله عنهم ولدا رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أن عيسى عليه السلام من ولد آدم صلى الله عليه وسلم، ففي هذا جوابان: أحدهما، وهو قول أبي إسحاق ، أن المعنى ما كان محمد أبا أحد ممن تبناه ولكنه أبو أمته في التبجيل والتعظيم، وإن نساءه رضي الله عنهن عليهم حرام، وجواب آخر يكون هذا على الحقيقة أن النبي صلى الله عليه وسلم في وقت نزلت فيه هذه الآية لم يكن أبا أحد من الرجال، ومن ذكرنا من إبراهيم والقاسم والطيب ماتوا صبيانا ولكن رسول الله قال الأخفش والفراء : أي ولكن كان رسول الله وأجاز (ولكن رسول الله وخاتم النبيين) بالرفع على إضمار مبتدأ، وزعم الفراء أنه قد قرئ به، وقرأ الحسن والشعبي وعاصم وخاتم النبيين بفتح التاء أي آخر النبيين، كما قرأ علقمة بن قيس (خاتمه مسك) أي آخره، وخاتم من ختم فهو خاتم وفي قراءة عبد الله (ولكن نبيا ختم النبيين) ويقال للذي يلبس خاتم وخاتم وخيتام وخاتام. وكان الله بكل شيء عليما خبر كان والتقدير عليم بكل شيء.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية