الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وامرأة مؤمنة [50]

                                                                                                                                                                                                                                        عطف أي وأحللنا لك امرأة مؤمنة. إن وهبت نفسها للنبي قال أبو إسحاق : إن وهبت نفسها للنبي حلت له. وقرأ الحسن (أن وهبت) بفتح الهمزة، و"إن" في موضع نصب. قال أبو إسحاق : فهي لأن وهبت، وقال غيره: إن وهبت بدل الاشتمال من امرأة خالصة نصب على الحال: قد علمنا ما فرضنا عليهم في أزواجهم وما ملكت أيمانهم قال قتادة الذي فرض جل وعز عليهم في أزواجهم أنه لا نكاح إلا بولي وشاهدين عدلين وصداق، وأن لا يتزوج الرجل أكثر من أربع، وقال غيره: يدل على هذا وأنكحوا الأيامى منكم ولا تعضلوهن وأشهدوا ذوي عدل منكم مع ما يقوي ذلك الحديث عن النبي [ ص: 321 ] صلى الله عليه وسلم و"ما ملكت أيمانهم" فالذي فرض فيه ألا يحل من النساء إلا سبي من لا ذمة له لكيلا يكون عليك حرج أي لا تتعد هذا، وقيل: هو راجع على قوله: إنا أحللنا لك أزواجك وما بعده.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية