الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل [8]

                                                                                                                                                                                                                                        وحكى الكسائي والفراء أنه يقرأ ( لنخرجن الأعز منها الأذل) بالنون وأن ذلك بمعنى لنخرجن الأعز منها ذليلا ، وحكى الفراء : ليخرجن الأعز منها الأذل ، بمعنى ذليلا أيضا وأكثر النحويين لا يجيز أن تكون الحال بالألف واللام غير أن يونس أجاز : مررت به المسكين [ ص: 436 ] وحكى سيبويه : ادخلوا الأول فالأول ، وهي أشياء شاذة لا يجوز أن يحمل القرآن عليها إلا أن علي بن سليمان قال : يجوز أن يكون "ليخرجن" تعمل عمل لتكونن فيكون خبره معرفة ، والأعز والعزيز واحد أي القوي الأمين المنيع كما قال :


                                                                                                                                                                                                                                        إذا ابتدر القوم السلاح وجدتني عزيزا إذا بلت بقائمه يدي



                                                                                                                                                                                                                                        ويروى "منيعا" والمعنى واحد ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون ) أي فكذلك قالوا هذا .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية