الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        فاستجاب لهم ربهم أني [ 195 ]

                                                                                                                                                                                                                                        أي بأني ، وقرأ عيسى بن عمر : ( فاستجاب لهم ربهم إني ) بكسر الهمزة ، أي فقال : إني . بعضكم من بعض ابتداء وخبر ، أي دينكم واحد . فالذين هاجروا ابتداء وأخرجوا من ديارهم أي في طاعة الله - جل وعز - وقاتلوا أي قاتلوا أعدائي وقتلوا أي في سبيلي . وقرأ ابن كثير ، وابن عامر : وقاتلوا وقتلوا على التكثير ، وقرأ الأعمش وحمزة والكسائي : ( وقتلوا وقاتلوا ) لأن الواو لا تدل على أن الثاني بعد الأول . قال هارون القارئ : حدثني يزيد بن [ ص: 428 ] حازم ، عن عمر بن عبد العزيز - رحمة الله عليه - أنه قرأ : ( وقتلوا وقتلوا ) خفيفة بغير ألف لأكفرن عنهم سيئاتهم أي لأسترنها عليهم في الآخرة فلا أوبخهم بها ولا أعاقبهم عليها ثوابا من عند الله مصدر موكد عند البصريين ، وقال الكسائي : وهو منصوب على القطع ، وقال الفراء : هو مفسر .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية