الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس [45]

                                                                                                                                                                                                                                        الآية فيها وجوه قرأ نافع وعاصم والأعمش بالنصب في جميعها وهذا بين على العطف ويجوز تخفيف (أن) ورفع الكل بالابتداء والعطف وقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو وأبو جعفر بنصب الكل إلا الجروح ، قال أبو جعفر حدثنا محمد بن الوليد عن علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد قال : حدثنا حجاج عن هارون عن عباد بن كثير عن عقيل عن الزهري عن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ : ( وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص ) الرفع من ثلاث جهات : بالابتداء والخبر وعلى المعنى لأن المعنى : قلنا لهم : النفس بالنفس والوجه الثالث قاله أبو إسحاق يكون عطفا على المضمر ( فمن تصدق به فهو كفارة له ) شرط وجوابه ، ويجوز في غير القرآن فمن اصدق به .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية