الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل [28]

                                                                                                                                                                                                                                        في معناه قولان:

                                                                                                                                                                                                                                        أحدهما أنه للمنافقين؛ لأن اسم الكفر مشتمل عليهم، فعاد الضمير على بعض المذكور، وهذا من كلام العرب الفصيح.

                                                                                                                                                                                                                                        والقول الآخر أن الكفار كانوا إذا وعظهم النبي - صلى الله عليه وسلم - خافوا وأخفوا ذلك الخوف؛ لئلا يفطن بهم ضعفاؤهم، فظهر ذلك يوم القيامة.

                                                                                                                                                                                                                                        وقرأ يحيى بن وثاب (ولو ردوا) بكسر الراء؛ لأن الأصل رددوا فقلب كسرة الدال على الراء، كما يقال: قيل وبيع، وبينهما فرق؛ لأن قيل إنما قلبت فيه الحركة؛ لأنه معتل وليس حكم الياء والواو حكم غيرهما لكثرة انقلابهما.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية