الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        هل ينظرون إلا تأويله [53]

                                                                                                                                                                                                                                        بالهمز؛ لأنه من آل يؤول، وأهل المدينة يخففون الهمزة ويجعلونها ألفا، وفي [ ص: 130 ] معناه قولان:

                                                                                                                                                                                                                                        أحدهما: هل ينظرون إلا ما وعدوا به في القرآن من العقاب والحساب.

                                                                                                                                                                                                                                        والقول الآخر: هل ينظرون إلا تأويله من النظر إلى يوم القيامة.

                                                                                                                                                                                                                                        يوم يأتي نصب بيقول فهل لنا من شفعاء من زائدة للتوكيد فيشفعوا لنا نصب؛ لأنه جواب الاستفهام أو نرد قال الفراء : المعنى: أو هل نرد.

                                                                                                                                                                                                                                        وقال أبو إسحاق : هو عطف على المعنى، أي: هل يشفع لنا أحد أو نرد.

                                                                                                                                                                                                                                        وقرأ ابن أبي إسحاق (أو نرد فنعمل) بنصبهما جميعا، والمعنى: إلا أن نرد، كما قال:


                                                                                                                                                                                                                                        148 - فقلت له لا تبك عينك إنما نحاول ملكا أو نموت فنعذرا



                                                                                                                                                                                                                                        وقرأ الحسن (أو نرد فنعمل) برفعهما جميعا، والقراءة المجمع عليها (أو نرد فنعمل).

                                                                                                                                                                                                                                        قد خسروا أنفسهم أي: لم ينتفعوا بها، وكل من لم ينتفع فقد خسرها وضل عنهم ما كانوا يفترون ما كانوا يعبدونه من الأوثان.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية