الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 166 ] يسألونك عن الساعة [187]

                                                                                                                                                                                                                                        أي: عن الساعة التي تقوم فيها القيامة أيان مرساها أي: يقولون متى وقوعها و مرساها في موضع رفع بالابتداء عند سيبويه ، وبإضمار فعل عند أبي العباس ، ومرساها من أرساها، ومرساها من رست أي ثبتت ووقعت، ومنه: وقدور راسيات قال قتادة : أي ثابتات.

                                                                                                                                                                                                                                        قل إنما علمها عند ربي ابتداء وخبر لا تأتيكم إلا بغتة مصدر في موضع الحال يسألونك كأنك حفي عنها قال أبو جعفر : قد ذكرنا قول أهل التفسير أن المعنى على التقديم والتأخير.

                                                                                                                                                                                                                                        وقال محمد بن يزيد: المعنى: يسألونك كأنك حفي بالمسألة عنها، أي ملح، يذهب إلى أنه ليس فيه تقديم ولا تأخير، يقال: أحفى في المسألة وفي الطلب فهو محفي وحفي على التكثير، مثل مخصب وخصيب قل إنما علمها عند الله ليس هذا تكريرا، ولكن أحد العلمين لوقوعها، والآخر لكنهها.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية