الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - عز وجل -: ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها ؛ جاء في التفسير أن المؤمن يسجد طوعا؛ والكافر يسجد كرها ؛ وجاء أن من الناس من دخل في الإسلام طوعا؛ ومنهم من لم يدخل حتى فحص عن رأسه بالسيف؛ أي: فسجد ودخل في الإسلام في أول أمره كرها.

                                                                                                                                                                                                                                        وجائز - والله أعلم - أن يكون "طوعا وكرها"؛ أن يكون السجود الخضوع لله؛ فمن الناس من يخضع ويقبل أمر الله فيما سهل عليه؛ ومنهم من تقبله وإن كان عليه فيه كره؛ وظلالهم بالغدو والآصال ؛ أي: "وتسجد ظلالهم"؛ وجاء في التفسير أن الكافر يسجد لغير الله؛ وظله يسجد لله؛ وقيل: "وظلالهم": أشخاصهم؛ وهذا مخالف للتفسير.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية