الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم ؛ أي: لم يكونوا موجودين إذ خلقت السماوات والأرض؛ وما كنت متخذ المضلين عضدا ؛ ويقرأ: "وما كنت متخذ المضلين"؛ بفتح التاء؛ المعنى في فتحها: "ما كنت يا محمد لتتخذ المضلين أنصارا"؛ وضم التاء هي القراءة؛ وعليها المعنى: يخبر الله - عز وجل - بقدرته؛ وأنه لا يعتضد فيها؛ ولا في نصرته بالمضلين؛ و"الاعتضاد": التقوي؛ وطلب المعونة؛ يقال: "اعتضدت بفلان"؛ معناه: استعنت به؛ و"عضدا"؛ فيه خمسة أوجه؛ وجهان منها كثيران؛ جيدان؛ وهما [ ص: 295 ] "عضدا"؛ بفتح العين؛ وضم الضاد؛ و"عضدا"؛ بضم العين؛ والضاد؛ ويجوز "عضدا"؛ و"عضدا"؛ بتسكين الضاد؛ وضم العين؛ وفتحها؛ وقد رويت "عضدا"؛ بكسر الضاد؛ ويجوز في "عضدا"؛ بكسر الضاد: "عضدا".

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية