الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: حنفاء لله ؛ منصوب على الحال؛ وتأويله: "مسلمين؛ لا يميلون إلى دين غير الإسلام".

                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: غير مشركين به ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير ؛ ويقرأ: "فتخطفه الطير"؛ و"فتخطفه"؛ وقرأ الحسن : "فتخطفه"؛ بكسر التاء؛ والخاء؛ والطاء؛ فمن قرأ: "فتخطفه"؛ بالتخفيف؛ فهو من "خطف يخطف"؛ و"الخطف": الأخذ بسرعة؛ ومن قرأ: "فتخطفه"؛ بكسر الطاء؛ والتشديد؛ فالأصل: "فتختطفه"؛ فأدغم التاء في الطاء؛ وألقى حركة التاء على الخاء؛ ففتحها؛ ومن قال بكسر الخاء؛ والطاء؛ كسر الخاء لسكونها؛ وسكون الطاء؛ ومن كسر التاء؛ والخاء؛ والطاء؛ وهي قراءة الحسن ؛ فهو على أن الأصل "تختطفه"؛ وهذا مثل ضربه الله للكافر في بعده عن الحق؛ فأعلم الله أن بعد من أشرك به من الحق؛ كبعد من خر من السماء؛ فذهبت به الطير؛ أو هوت به الريح في مكان سحيق؛ أي؛ بعيد.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية