الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: سيهزم الجمع ويولون الدبر ؛ المعنى: "ويولون الأدبار"؛ كما قال: وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون ؛ [ ص: 93 ] وكذا المعنى في قوله: إن المتقين في جنات ونهر ؛ المعنى: "في جنات وأنهار"؛ والاسم الواحد يدل على الجميع؛ فيجتزأ به من الجميع؛ وأنشد سيبويه؛ والخليل:


                                                                                                                                                                                                                                        بها جيف الحسرى فأما عظامها ... فبيض وأما جلدها فصليب



                                                                                                                                                                                                                                        يريدون: "وأما جلودها"؛ وأنشد:


                                                                                                                                                                                                                                        في حلقكم عظم وقد شجينا



                                                                                                                                                                                                                                        المعنى: في حلوقكم عظام؛ وكما قال:


                                                                                                                                                                                                                                        كلوا في بعض بطنكم تعفوا ...     فإن زمانكم زمن خميص



                                                                                                                                                                                                                                        المعنى: "كلوا في بعض بطونكم". [ ص: 94 ]

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية