الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - جل وعز -: أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها ؛ هذه الواو واو النسق؛ دخلت عليها ألف الاستفهام؛ فبقيت مفتوحة على هيئتها قبل دخولها؛ ومثل ذلك في الكلام قول القائل: " تكلم فلان بكذا وكذا " ؛ فيقول قائل - مجيبا له -: " أوهو ممن يقول ذلك؟! " ؛ وقيل في التفسير: إن هذه المصيبة عنى بها ما نزل بهم يوم " أحد " ؛ [ ص: 488 ] و " أصبتم مثليها " ؛ أصبتم في يوم " أحد " ؛ مثلها؛ وأصبتم يوم " بدر " ؛ مثلها؛ فأصبتم مثلي ما أصابكم؛ قلتم أنى هذا ؛ أي: من أين أصابنا هذا؟ قل هو من عند أنفسكم ؛ أي: أصابكم بمعصيتكم النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ وما من قوم أطاعوا نبيهم في حربهم إلا نصروا؛ لأنهم إذا أطاعوا فهم حزب الله؛ وحزب الله هم الغالبون.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية