الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله : أولم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض وما خلق الله من شيء ؛ أي : ألم يستدلوا بما أنبأهم به من ملكوت السماوات والأرض؟! وأن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم ؛ أي : إن كانوا يسوفون بالتوبة؛ فعسى أن يكون قد اقترب أجلهم؛ فالمعنى : " أولم ينظروا فيما دلهم الله - جل ثناؤه - على توحيده؟! فكفروا به بذلك؛ فلعلهم قد قربت آجالهم؛ فيموتون على الكفر " ؛ فبأي حديث بعده يؤمنون [ ص: 393 ] وقوله : ويذرهم في طغيانهم يعمهون ؛ " الطغيان " : الغلو في الكفر؛ و " يعمهون " : يتحيرون؛ ويجوز الجزم؛ والرفع؛ في " يذرهم " ؛ فمن جزم عطف على موضع الفاء؛ المعنى : " من يضلل الله يذره في طغيانه عامها " ؛ ومن قرأ : " ويذرهم " ؛ فهو رفع على الاستئناف.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية