الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله : كما أخرجك ربك من بيتك بالحق ؛ أي : بالحق الواجب؛ ويكون تأويله : كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون " كذلك ننفل من رأينا؛ وإن كرهوا " ؛ لأن بعض الصحابة قال للنبي - صلى الله عليه وسلم - حين جعل لكل من أتى بأسير شيئا؛ قال : " يبقى أكثر الناس بغير شيء " . [ ص: 400 ] فموضع الكاف في " كما " ؛ نصب؛ المعنى : " الأنفال ثابتة لك مثل إخراج ربك إياك من بيتك بالحق " ؛ وقوله : فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم ؛ معنى " ذات بينكم " : حقيقة وصلكم؛ و " البين " : الوصل؛ قال (تعالى) : لقد تقطع بينكم ؛ أي : وصلكم؛ فالمعنى : " اتقوا الله؛ وكونوا مجتمعين على ما أمر الله ورسوله " ؛ وكذلك : " اللهم أصلح ذات البين " ؛ أي : " أصلح الحال التي بها يجتمع المسلمون " ؛ وقوله : وأطيعوا الله ورسوله ؛ أي : اقبلوا ما أمرتم به في الغنائم؛ وغيرها.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية