الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وأذان من الله ورسوله ؛ عطف على " براءة " ؛ ومعناه : " وإعلان من الله ورسوله " ؛ يقال : " آذنته بالشيء " ؛ إذا أعلمته به؛ إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ؛ قيل : " يوم الحج الأكبر " ؛ هو يوم عرفة؛ و " الحج الأكبر " : الوقوف بعرفة؛ وقيل : " الحج الأصغر " : العمرة. [ ص: 430 ] والإجماع أنه من فاته الوقوف بعرفة فقد فاته الحج؛ وقال بعضهم : إنما سمي " يوم الحج الأكبر " ؛ لأنه اتفقت فيه أعياد أهل الملة؛ كان اتفق في ذلك اليوم عيد النصارى؛ واليهود؛ والمجوس؛ وهذا لا يسمى به " يوم الحج الأكبر " ؛ لأنه أعياد غير المسلمين؛ إنما فيها تعظم كفر بالله؛ فليست من الحج الأكبر في شيء؛ إجماع المسلمين على أن الوقوف بعرفة أكبر الحج.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية