الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وأخذ من الحب كيف كان [ ص: 39 ] كالتمر نوعا أو نوعين ، وإلا فمن أوسطها

التالي السابق


( وأخذ ) بضم فكسر أي : العشر أو نصفه ( من الحب ) حال كونه ( كيف كان ) أي : على حال كان طيبا كله أو رديا أو متوسطا أو بعضه كذا وبعضه كذا وبعضه كذا نوعا أو نوعين أو أنواعا ويخرج من كل بقدره لا من الوسط ، فإن طاع بدفع الأعلى عن [ ص: 39 ] الأدنى أجزأ إن اتحد جنسهما وإلا فلا يجزئ كإخراج الأدنى عن الأعلى وهما من جنس واحد .

وشبه في الأخذ من المزكى كيف كان فقال ( كالتمر ) أو الزبيب حال كونه ( نوعا ) واحدا ( أو نوعين ) فقط فيؤخذ من كل منهما بقدره كيف كان ( وإلا ) أي : وإن لم يكن نوعا أو نوعين بأن كان أكثر من نوعين ( ف ) يؤخذ العشر أو نصفه ( من أوسطها ) أي : الأنواع قياسا على الماشية ولدفع المشقة لكثرة أصناف التمر فيها إن كان في الحائط صنف واحد من أعلى التمر أو أدناه أخذ منه . وإن كان فيه أجناس من التمر أخذ من أوسطها . وفي الجواهر وإن اختلف نوع التمر على صنفين أخذ من كل صنف بقسطه .




الخدمات العلمية