الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
واليوم الأول ، ، [ ص: 476 ] وفي أفضلية أول الثالث على آخر الثاني تردد .

التالي السابق


( و ) فضل ( اليوم الأول ) أي التضحية فيه كله من ذبح الإمام إلى غروبه على التضحية في اليوم الثاني اتفاقا فيما قبل زوال الأول ، وعلى المشهور فيما بعده ، ثم أول الثاني من فجره إلى زواله ( أفضل ) من أول الثالث . [ ص: 476 ] وفي أفضلية الثالث ) من فجره إلى زواله ( على آخر الثاني ) من زواله لغروبه أو العكس أي أفضلية آخر الثاني على أول الثالث ( تردد ) هذا مراده وإن صدق كلامه باستوائهما في شق التردد المطوي ، فلو قال أو العكس كما قررنا لاستقام قاله الشارح ولم يرجح أفضلية آخر الثاني على أول الثالث كما رجح أفضلية آخر الأول على أول الثاني لحكاية ابن رشد الاتفاق على تفضيل أول الثالث على آخر الثاني :

وأشار بالتردد لاختلاف القابسي مع اللخمي وابن رشد في فهم الخلاف هل هو فيما بين أول الثالث وآخر الثاني كما هو بين أول الثاني وآخر الأول أم لا فهو من تردد المتأخرين في فهم كلام المتقدمين ، وذلك أنه قال في التوضيح بعد ذكر الخلاف في أفضلية أول الثاني على آخر الأول وهو لمالك " رضي الله عنه " في الواضحة أو العكس وهو لابن المواز ، وأن الثاني هو المعروف ما نصه ورأي القابسي واللخمي أن هذا الخلاف جار أيضا فيما بين آخر الثاني وأول الثالث . وقال ابن رشد لا يختلف في رجحان أول اليوم الثالث على آخر الثاني .




الخدمات العلمية