الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وبسببه . وهو زوال عقل ، [ ص: 111 ] وإن بنوم ثقل لو قصر . لا خف ، وندب إن طال

التالي السابق


( و ) ونقض الوضوء ( بسببه ) أي الحدث .

( وهو زوال عقل ) بجنون أو إغماء أو سكر أو شدة هم قال الإمام مالك " رضي الله عنه " من حصل له هم أذهل عقله يتوضأ ، وقال ابن القاسم : لا وضوء عليه ولا فرق على قول مالك [ ص: 111 ] رضي الله عنه " بين كونه مضطجعا أو قاعدا أو من استغرق عقله في حب الله تعالى حتى غاب عن إحساسه فلا وضوء عليه نقله الحط عن زروق وابن عمر بل

( وإن ) كان زواله ( بنوم ثقل ) بأن لم يشعر بالصوت المرتفع بقربه وبانحلال احتبائه بيديه أو بسقوط شيء من يده أو بسيلان لعابه وطال بل ( ولو قصر ) النوم الثقيل وأشار ب ولو إلى القول بأن الثقيل القصير لا ينقض الوضوء ( لا ) ينقض الوضوء بنوم ( خف ) لعدم ستره العقل إن قصر بل ولو طال .

( وندب ) الوضوء ( إن طال ) النوم الخفيف هذا هو المعتمد وقال ابن بشير : يجب بالطويل الخفيف ابن مرزوق اعتبر المصنف صفة النوم ، ولم يعتبر هيئة النائم من اضطجاع أو جلوس أو قيام أو غيرها فمتى كان النوم ثقيلا نقض كان النائم مضطجعا أو ساجدا أو جالسا أو قائما وإن كان خفيفا فلا ينقض على أي حال كان النائم وهذه طريقة اللخمي واعتبر في التلقين صفة النوم مع الثقل وصفة النائم مع غيره فقال وأما النوم الثقيل فيجب منه الوضوء على أي حال كان النائم مضطجعا أو ساجدا أو جالسا وأما غير الثقيل فيجب منه الوضوء في الاضطجاع والسجود لا في القيام والجلوس ا هـ . وهذه لعبد الحق وغيره ولا ينقض النوم الثقيل وضوء مسدود الدبر بشيء بين أليتيه إلا إذا طال فينقضه على المعتمد .




الخدمات العلمية