الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 254 ] وعتق الغير عنه ولو لم يأذن ، إن عاد ورضيه ، وكره الخصي ، وندب أن يصلي ويصوم

التالي السابق


( و ) يجزئ ( عتق الغير ) من إضافة اسم المصدر لفاعله ، ومفعوله محذوف أي رقيقا ، أي إعتاق غير المظاهر رقيقا ( عنه ) أي المظاهر إن كان أذن له في إعتاقه عنه بل ( ولو لم يأذن ) المظاهر له فيه ( إن ) كان المظاهر قد ( عاد ) بعزمه على وطء المظاهر منها أو مع إمساكها قبل عتق غيره عنه ( ورضيه ) أي المظاهر عتق غيره عنه ( وكره ) بضم فكسر العبد ( الخصي ) أي إعتاقه عن الظهار وأولى المجبوب .

( وندب ) بضم فكسر ( أن يصلي ويصوم ) الرقيق الذي أريد عتقه عن الظهار . طفي فسر ابن القاسم في المدونة قول مالك رضي الله عنه ، وعتق من صلى وصام أحب إلي بقوله يريد من عقل الإسلام بالصيام والصلاة ، وتبعه ابن الحاجب فقال ومن عقل الصلاة والصيام أولى ، وبه فسر الشارح وغير واحد كلام المصنف ، وفهم منه أن إعتاق الصغير مجز ولو رضيعا وهو كذلك ، فإن أعتقه فكبر أخرس أو أصم أو مقعدا أو مطبقا ، ففي العتبية عن أشهب ليس عليه بدله .




الخدمات العلمية