الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 260 - 263 ] وزيد للإمام الأعظم : قرشي

التالي السابق


( وزيد ) بكسر الزاي على الشروط السابقة للقضاء ( ل ) جواز تولية ( الإمام الأعظم ) الخليفة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في إمامة الصلوات الخمس والجمعة والعيدين والحكم بين المسلمين وحفظ الإسلام وإقامة حدوده وجهاد الكفار والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فيشترط فيه العدالة والذكورة والفطنة والعلم ، ونائب فاعل زيد ( قرشي ) بضم القاف وفتح الراء وإعجام الشين وشد الياء ، أي كونه منسوبا لقريش لكونه منهم لقوله صلى الله عليه وسلم { قدموا قريشا ولا تقدموها } ، وقوله عليه الصلاة والسلام { الأئمة من قريش } . في الصحاح قريش قبيلة وأبوهم النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر ، فكل من كان من ولد النضر فهو قرشي دون ولد كنانة ومن فوقه ، ربما قالوا قريشي وهو القياس . ا هـ . وبعبارة قريش لقب فهر بن مالك بن النضر بن كنانة ، وقيل لقب النضر وعليه اقتصر غير واحد من أئمتنا العراقي :

أما قريش فالأصح فهر جماعها والأكثرون النضر



ولا يندب كونه عباسيا خلافا للشارح وتت وعج ومن تبعهم ، ولا علويا بالإجماع الصحابة " رضي الله عنهم " على خلافة الصديق رضي الله عنه ، وهو من بني تيم الله بطن من قريش ، وعلى خلافة عمر رضي الله عنه ، وهو من بني عدي بطن من قريش أيضا ، وعلى خلافة عثمان رضي الله عنه وهو من بني أمية بطن من قريش أيضا ، وعلى خلافة علي رضي الله عنه وهو من بني هاشم بطن من قريش . وقول المصنف في باب الضحية وهل هو العباسي لم يرد به ندب كونه عباسيا وإن توهم ذلك منه الشارح ومن تبعه ، وإنما اختصر فيه قول اللخمي وغيره ، وهل الإمام [ ص: 264 ] المعتبر سبقه الخليفة كالعباسي اليوم ا هـ ، وقال ذلك لأنه كان في زمن بني العباس أفاده طفي . أبو محمد من ولي المسلمين عن رضا أو عن غلبة واشتدت وطأته من بر أو فاجر فلا يخرج عليه عدل أو جار ، ويغزى معه العدو ويحج البيت وتدفع إليه الصدقة وتجزئ إذا طلبها وتصلى الجمعة خلفه .




الخدمات العلمية