الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
      ثم قال:

      وعنه حذف حاش مع تبيانا معايش أضغاث مع أكنانا

      أخبر عن أبي داود بحذف ألف: "حاش"، و: "تبيانا"، و: "معايش" و: "أضغاث" و: "أكنانا".

      أما "حاش" ففي "يوسف": وقلن حاش لله ما هذا بشرا قلن حاش لله ما علمنا عليه من سوء . ولم يختلف القراء في إثبات الألف بعد الحاء، وإنما اختلفوا في الألف التي بعد الشين، [ ص: 116 ] فأثبتها أبو عمرو وصلا لا وقفا، وحذفها الباقون مطلقا، ومراد الناظم الألف التي بعد الحاء؛ إذ هي الثابتة لفظا في قراءة نافع.

      وأما "تبيانا" ففي "النحل": ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء لا غير.

      وأما "معايش" ففي "الأعراف": وجعلنا لكم فيها معايش . ومثله في "الحجر".

      وأما "أضغاث" ففي "يوسف": قالوا أضغاث أحلام ومثله في الأنبياء.

      وأما "أكنانا" ففي "النحل": وجعل لكم من الجبال أكنانا لا غير، والعمل عندنا على ما لأبي داود من حذف الألف في هذه الألفاظ الخمسة المذكورة في البيت.

      وقوله: "معايش"، بالخفض والتنوين لإقامة الوزن عطف على: "تبيانا"، المحكي.

      التالي السابق


      الخدمات العلمية