ثم قال:

وفاستغاثه كذلك رسما عنه كذا عبادته بمريما

أخبر عن nindex.php?page=showalam&ids=11999أبي داود nindex.php?page=treesubj&link=28885_28949بحذف ألف: "فاستغاثه".، و: "عبادته". في سورة: "مريم".

أما الأول ففي "القصص": nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=15فاستغاثه الذي من شيعته .

وأما الثاني فهو: nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=65واصطبر لعبادته ، واحترز [ ص: 123 ] بقوله: "مريم"، عن الواقع في غيرها وهو في: "الأنبياء": nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=19لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون ، فإن ألفه ثابتة ولا يدخل في: "عبادته"، "عبادتهم". من قوله تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=82سيكفرون بعبادتهم في: "مريم" أيضا وألفه ثابتة، والعمل عندنا على ما nindex.php?page=showalam&ids=11999لأبي داود من حذف ألف: "فاستغاثه"، و: "عبادته" الواقع في "مريم"، وبقي على الناظم من الألفاظ المحذوفة الألف في "مريم": "ناديناه" من قوله تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=52وناديناه من جانب الطور الأيمن ، وكذا: "ناديناه". "بالصافات"؛ فإن nindex.php?page=showalam&ids=11999أبا داود نص في "التنزيل" على حذف الأول، ويؤخذ من كلامه حذف الثاني أيضا وبحذف ألفهما، أعني الألف الأولى العمل عندنا.

وأما الألف الثانية فيهما فيعلم حذفها من قوله المتقدم: "وبعد نون مضمر أتاكا"، البيت، واسم الإشارة في قوله: "كذلك" يعود على ما تقدم في البيت السابق، والتشبيه في الحذف وسكن الهاء من عبادته إجراء للوصل مجرى الوقف للوزن، وهكذا يقال في: "فناظره"، و: "ليكه"، الإتيان.

ثُمَّ قَالَ:

وَفَاسْتَغَاثَهُ كَذَلِكَ رُسِمَا عَنْهُ كَذَا عِبَادَتِهْ بِمَرْيَمَا

أَخْبَرَ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=11999أَبِي دَاوُدَ nindex.php?page=treesubj&link=28885_28949بِحَذْفِ أَلِفِ: "فَاسْتَغَاثَهُ".، وَ: "عِبَادَتِهِ". فِي سُورَةِ: "مَرْيَمَ".

أَمَّا الْأَوَّلُ فَفِي "الْقَصَصِ": nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=15فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ .

وَأَمَّا الثَّانِي فَهُوَ: nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=65وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ ، وَاحْتَرَزَ [ ص: 123 ] بِقَوْلِهِ: "مَرْيَمَ"، عَنِ الْوَاقِعِ فِي غَيْرِهَا وَهُوَ فِي: "الْأَنْبِيَاءِ": nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=19لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ ، فَإِنَّ أَلِفَهُ ثَابِتَةٌ وَلَا يَدْخُلُ فِي: "عِبَادَتِهِ"، "عِبَادَتِهِمْ". مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=82سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ فِي: "مَرْيَمَ" أَيْضًا وَأَلِفُهُ ثَابِتَةٌ، وَالْعَمَلُ عِنْدَنَا عَلَى مَا nindex.php?page=showalam&ids=11999لِأَبِي دَاوُدَ مِنْ حَذْفِ أَلِفِ: "فَاسْتَغَاثَهُ"، وَ: "عِبَادَتِهِ" الْوَاقِعِ فِي "مَرْيَمَ"، وَبَقِيَ عَلَى النَّاظِمِ مِنَ الْأَلْفَاظِ الْمَحْذُوفَةِ الْأَلِفِ فِي "مَرْيَمَ": "نَادَيْنَاهُ" مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=52وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الأَيْمَنِ ، وَكَذَا: "نَادَيْنَاهُ". "بِالصَّافَّاتِ"؛ فَإِنَّ nindex.php?page=showalam&ids=11999أَبَا دَاوُدَ نَصَّ فِي "التَّنْزِيلِ" عَلَى حَذْفِ الْأَوَّلِ، وَيُؤْخَذُ مِنْ كَلَامِهِ حَذْفُ الثَّانِي أَيْضًا وَبِحَذْفِ أَلِفِهِمَا، أَعْنِي الْأَلِفَ الْأُولَى الْعَمَلُ عِنْدَنَا.

وَأَمَّا الْأَلِفُ الثَّانِيَةُ فِيهِمَا فَيُعْلَمُ حَذْفُهَا مِنْ قَوْلِهِ الْمُتَقَدِّمِ: "وَبَعْدَ نُونِ مُضْمَرٍ أَتَاكَا"، الْبَيْتَ، وَاسْمُ الْإِشَارَةِ فِي قَوْلِهِ: "كَذَلِكَ" يَعُودُ عَلَى مَا تَقَدَّمَ فِي الْبَيْتِ السَّابِقِ، وَالتَّشْبِيهُ فِي الْحَذْفِ وَسَكَّنَ الْهَاءَ مِنْ عِبَادَتِهِ إِجْرَاءً لِلْوَصْلِ مَجْرَى الْوَقْفِ لِلْوَزْنِ، وَهَكَذَا يُقَالُ فِي: "فَنَاظِرَهْ"، وَ: "لَيْكَهْ"، الْإِتْيَانْ.