الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
      ثم قال:


      ........... وألحق أولياء واوا أو يا


      إن شئت في اتصاله بمضمر     وهمزه في الخط لم يصور

      لما قدم في الرسم الخلاف في همز "أولياء" المرفوع، والمجرور إذا أضيف إلى ضمير هل له صورة أو لا، تعرض هنا إلى ضبطه إذا بنيت على أن همزه لم يصور في الخط، فذكر أنك بالخيار إن شئت ألحقت واوا حمراء يعني في المرفوع نحو: أولياؤهم الطاغوت ، أو ياء حمراء يعني في المجرور نحو: إلى أوليائهم ، وجعلت الهمزة فقط صفراء فوق الواو وتحت الياء، وإن شئت لم تلحق، واكتف بجعل همزة صفراء في السطر، فهما وجهان مبنيان على أن همزه غير مصور ولذا قال: "وهمزه في الخط لم يصور"، وأما إذا بنيت على أن همزه مصور، فالحكم ظاهر لدخوله في عموم قوله: "وما بشكل" إلخ، ولذا لم يتعرض له هنا، وسكت هنا عن إلحاق الألف الواقعة بعد الياء في أولياء المذكور إذا قلنا بحذفها، لكونه يعلم من قوله في باب المد: "وإن تكن ساقطة في الخط" البيت، وقد قدمنا في الرسم أن أبا داود اختار تصوير همز "أولياء" المذكور، وإثبات ألفه وعلى ما اختاره العمل، وقول الناظم: "وألحق" فعل أمر إلا أنه مفتوح الآخر، لنقل حركة همزة "أولياء" إليه و: "أولياء" مفعول وهو على حذف مضافين أي: صورة همزة "أولياء" و: "واوا" أو "ياء" حال من صورة المقدرة، و: "أو" للتنويع لا للتخيير، وجملة قوله: "وهمزه في الخط لم يصور" حالية والواو الداخلة عليها واو الحال أي: وألحق إن شئت في حال انتفاء صورة الهمز من الخط أي: الرسم،

      التالي السابق


      الخدمات العلمية