الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
      ثم قال:


      والحذف عنهم في المساكين أتى والخلف في ثاني العقود ثبتا

      أخبر مع إطلاق الحكم الذي يشير به إلى اتفاق شيوخ النقل بحذف ألف "المساكين" عن كتاب المصاحف: وبالخلاف في "مساكين" ثاني سورة العقود.

      أما المتفق على حذفه ففي البقرة: وذي القربى واليتامى والمساكين وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين ، وقد قرئ هذا الثاني في السبع بالإفراد، وهو متعدد فيها وفيما بعدها، ومنوع كما مثل.

      وأما ثاني العقود الذي هو محل الخلاف فهو: أو كفارة طعام مساكين والراجح فيه الحذف للنظائر، ولكونه في المصاحف المدنية وعليه العمل، واحترز بثاني العقود عن الأول، فيها وهو: فكفارته إطعام عشرة مساكين ، فإنه محذوف من غير خلاف كغيره، والمراد بالمساكين هنا: الذي مفرده مسكين بياء بعد الكاف.

      وأما مساكن جمع مسكن من غير ياء فسينص عليه في ترجمة: "ما جاء من أعرافها لمريما".

      والألف في قوله: ثبتا للإطلاق.

      التالي السابق


      الخدمات العلمية