الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
      ثم قال:


      فاحشة وعنهما أكابرا ومثله في الموضعين طائرا

      أخبر عن أبي داود بحذف ألف: "فاحشة"، وعن الشيخين بحذف ألف "أكابر"، وألف "طائرا" المنصوب المنون في الموضعين.

      أما "فاحشة" ففي "النساء": إنه كان فاحشة ، ومثله في "الإسراء"، وفي "الأعراف" إنكم لتأتون الفاحشة ، وهو متعدد ومنوع كما مثل.

      وأما "أكابر" في "الأنعام": وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها لا غير.

      وأما "طائرا" في الموضعين ففي "آل عمران": "فيكون طائرا بإذن الله".

      وفي العقود: "فتكون طائرا بإذني" وقد قرأه غير نافع بياء ساكنة بين الطاء والراء من غير ألف في الموضعين.

      والعمل [ ص: 93 ] عندنا على ما لأبي داود من الحذف في لفظ "فاحشة" حيث وقع، وكيف وقع.

      وقوله: "فاحشة" بالرفع عطف على "والقناطير" بحذف العاطف.

      التالي السابق


      الخدمات العلمية