الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
      ثم قال:


      إلا إناثا ورباع الأولا كذا قياما في العقود نقلا

      أخبر عن الشيخين بحذف ألف "إناثا" المقترن ب: "إلا"، وحذف ألف "رباع" الأول، وقياما الواقع في "العقود".

      أما "إلا إناثا" ففي "النساء": إن يدعون من دونه إلا إناثا ، واحترز بقيد "إلا" عن الخالي عنه نحو ما في "الإسراء": واتخذ من الملائكة إناثا ، وهذا المحترز عنه متعدد.

      وأما "رباع" الأول في "النساء": مثنى وثلاث ورباع ، واحترز بقوله: الأول عن الواقع في "فاطر".

      وأما "قيام" في "العقود" فهو: جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس ، واحترز بقوله: في "العقود" عن الواقع في غيرها نحو ما في "آل عمران": قياما وقعودا وفي "النساء" نحوه، وهو متعدد وسيأتي ما به العمل في هاته المحترزات عند قوله: "وستة الألفاظ في التنزيل".

      والألف في قوله "نقلا" ألف الاثنين يعود على الشيخين.

      التالي السابق


      الخدمات العلمية