الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
44 - باب فرش حروف سورة النحل


1 - وينبت نون صح يدعون عاصم وفي شركاي الخلف في الهمز هلهلا



قرأ شعبة: ينبت لكم به الزرع بالنون، وقرأ غيره بالياء، وقرأ عاصم: والذين يدعون من دون الله بياء الغيب كما لفظ به، وقرأ غيره بتاء الخطاب، واختلف عن البزي في: أين شركائي الذين فروي عنه حذف الهمز والنطق بياء مفتوحة بعد الألف، وروي عنه إثبات الهمز كقراءة غيره من القراء. والوجه الأول ضعيف لا يقرأ به، وأشار الناظم إلى ضعفه بقوله (هلهلا) قال في النشر: والحق أن هذه الرواية لم تثبت عن البزي من طريق التيسير والشاطبية ولا من طريق كتابنا، وهو وجه ذكره الداني حكاية لا دراية انتهى.


2 - ومن قبل فيهم يكسر النون نافع     معا يتوفاهم لحمزة وصلا



قرأ نافع بكسر النون في الكلمة التي قبل كلمة (فيهم) وهي: تشاقون وعبر عنها بذلك لضيق النظم، وقرأ غيره بفتحها. وقرأ حمزة: الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم ، الذين تتوفاهم الملائكة طيبين بياء التذكير في الموضعين كما لفظ به، وقرأ غيره بتاء التأنيث فيهما.


3 - سما كاملا يهدي بضم وفتحة     وخاطب يروا شرعا والآخر في كلا



قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: فإن الله لا يهدي من يضل ، بضم الياء وفتح الدال وألف بعدها، وقرأ الكوفيون بفتح الياء وكسر الدال وياء بعدها. وقرأ حمزة والكسائي: أولم يروا إلى ما خلق الله من شيء ، بتاء الخطاب، وقرأ غيرهما بياء الغيب، وقرأ حمزة وابن عامر بتاء الخطاب في الموضع الأخير وهو: ألم يروا إلى الطير مسخرات وقرأ غيرهما بياء الغيب فيه. و(كلا) بكسر الكاف والمد وقصر [ ص: 306 ] لضرورة الحفظ والحراسة.


4 - ورا مفرطون اكسر أضى تتفيؤ ال     مؤنث للبصري قبل تقبلا



قرأ نافع: وأنهم مفرطون بكسر الراء. وقرأ غيره بفتحها، وقرأ أبو عمرو: (تتفيؤ ظلاله) بتاء التأنيث. وقرأ غيره بياء التذكير. و(أضى) بفتح الهمزة والقصر جمع أضاة بفتح الهمزة وهو الغدير. وقوله (قبل) يعني أن (تتفيؤ) وقع في التلاوة قبل (مفرطون).


5 - وحق صحاب ضم نسقيكم معا     لشعبة خاطب يجحدون معللا



قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص وحمزة والكسائي: " نسقيكم " هنا وفي سورة المؤمنين بضم النون، وقرأ غيرهم بفتحها في الموضعين، وقرأ شعبة: أفبنعمة الله يجحدون بتاء الخطاب، وقرأ غيره بياء الغيب. ويروى (معللا) بفتح اللام وكسرها أي حال هذا اللفظ معللا أو حال كون شعبة معللا وموجها قراءته بالخطاب في هذا الموضع.


6 - وظعنكم إسكانه ذائع ويج     زين الذين النون داعيه نولا
7 - ملكت وعنه نص الاخفش ياءه     وعنه روى النقاش نونا موهلا



قرأ ابن عامر والكوفيون بإسكان عين: يوم ظعنكم ، وقرأ غيرهم بفتحها، وقرأ ابن كثير وعاصم: ولنجزين الذين صبروا بالنون ، وروي عن ابن ذكوان فيه وجهان الياء ونص عليها الأخفش عن ابن ذكوان، والنون ورواها عنه النقاش، وأشار الناظم إلى ضعف وجه النون عن ابن ذكوان بقوله (موهلا) منسوبا إلى الوهل وهو الضعف ولكن المحقق ابن الجزري صحح في النشر الوجهين عن ابن ذكوان فيقرأ له بهما.


8 - سوى الشام ضموا واكسروا فتنوا لهم     ويكسر في ضيق مع النمل دخللا



قرأ غير الشامي من القراء: من بعد ما فتنوا بضم الفاء وكسر التاء.

وقرأ الشامي بفتحهما، وقرأ ابن كثير: ولا تك في ضيق هنا، ولا تكن في ضيق في النمل بكسر الضاد في الموضعين، وقرأ غيره بفتحها فيهما.

التالي السابق


الخدمات العلمية