الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
شبه النسخ

وللناسخ والمنسوخ أمثلة كثيرة ، إلا أن العلماء في هذا :

1- منهم المكثر الذي اشتبه عليه الأمر فأدخل في النسخ ما ليس منه .

2- ومنهم المتحري الذي يعتمد على النقل الصحيح في النسخ .

ومنشأ الاشتباه عند المكثرين أمور أهمها :

1- اعتبار التخصيص نسخا " انظر مبحث العام والخاص " .

2- اعتبار البيان نسخا " انظر مبحث المطلق والمقيد الآتي " .

3- اعتبار ما شرع لسبب ثم زال السبب من المنسوخ ، كالحث على الصبر وتحمل أذى الكفار في مبدأ الدعوة حين الضعف والقلة ، قالوا إنه منسوخ بآيات القتال ، والحقيقة أن الأول - وهو وجوب الصبر والتحمل - كان ويكون لحالة الضعف والقلة . وإذا وجدت الكثرة والقوة وجب الدفاع عن العقيدة بالقتال ، وهو الحكم الثاني .

4- اعتبار ما أبطله الإسلام من أمر الجاهلية أو من شرائع الأمم السابقة نسخا : كتحديد عدد الزوجات بأربع ، ومشروعية القصاص والدية ، وقد كان عند [ ص: 235 ] بني إسرائيل القصاص فقط كما قال ابن عباس ورواه البخاري ، ومثل هذا ليس نسخا ، وإنما هو رفع للبراءة الأصلية .

"

التالي السابق


الخدمات العلمية