الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( ولو ) ( شك بعد السلام ) الذي لا يحصل به عود للصلاة ( في ترك فرض ) غير النية وتكبيرة الإحرام ( لم يؤثر ) وإن قصر الفصل ( على المشهور ) ; لأن الظاهر مضيها على الصحة وإلا لعسر على الناس خصوصا على ذوي الوسواس . والثاني يؤثر ; لأن الأصل عدم فعله فيبني على اليقين ويسجد كما في صلب [ ص: 82 ] الصلاة إن لم يطل الفصل ، فإن طال استأنف .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله : ولو شك بعد السلام ) خرج ما لو شك في السلام نفسه فيجب تداركه ما لم يأت بمبطل ولو بعد طول الفصل كما مر في قوله وقد لا يشرع إلخ بعد قول المصنف وقد يشرع السجود كزيادة إلخ ( قوله : الذي لا يحصل به عود للصلاة ) أي لا يحصل العود معه للصلاة إن كان عامدا أو ناسيا ولم يزد السجود ، ولو قال الذي لا يحصل بعده عود إلخ كان أولى ، بخلاف ما لو سلم ناسيا أن عليه سجود السهو فعاد وشك بعد عوده فهو كما لو شك قبل السلام ( قوله : والثاني يؤثر ) والظاهر أنه [ ص: 82 ] لا تسن مراعاة هذا القول ; لأنها توقع في باطل ، وهو فعل ما يأتي به بعد السلام بتقدير كونه زائدا أخذا من قوله السابق . ولا يرد عليه ما لو شك في قضاء فائتة كانت عليه حيث نأمره إلخ




                                                                                                                            الخدمات العلمية