الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ويسن له الذهاب في طريق طويل إن أمن الفوت والرجوع في آخر قصير كالعيد ( وأن يشتغل في طريقه وحضوره ) قبل الخطبة ( بقراءة أو ذكر ) لخبر { إن الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مجلسه تقول : اللهم اغفر له اللهم ارحمه ما لم يحدث ، وإن أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه } وجه الدلالة منه أن شأن المصلي اشتغاله بالقراءة والذكر ولفظ الطريق من زياداته على المحرر بل على سائر كسب المصنف والرافعي . والمختار جواز القراءة في الطريق من غير كراهة إن لم يلته صاحبها وإلا كرهت كما قاله في الأذكار ، وادعى الأذرعي أن الأحوط ترك القراءة فيها لكراهة بعض السلف لها فيه لا سيما في مواضع الزحمة والغفلة كالأسواق .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله والرجوع في آخر ) أي إن سهل ( قوله : ما دام في مجلسه ) ظاهره ولو في غير مسجد ( قوله : إن لم يلته صاحبها ) ومثل ذلك القراءة في القهاوي والأسواق ( قوله : وادعى الأذرعي ) ضعيف .




                                                                                                                            الخدمات العلمية