الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( ويملك العقار بالاستيلاء ) مع القسمة أو باختيار التملك بدليل قوله ( كالمنقول ) ; لأن الذي قدمه فيه هو ما ذكر ، ويصح أن يريد بقوله يملك يختص : أي يختصون به بمجرد الاستيلاء كما يختصون بالمنقول ، وأشار الشارح بقوله في أحد أوجهه إلى ضعفه ، ويكون الحامل للمصنف على تعرضه للعقار مع أنه من جملة الغنيمة ، وتشبيهه بالمنقول الإشارة إلى خلاف أبي حنيفة [ ص: 77 ] حيث خير الإمام فيه بين قسمته وتركه في أيدي الكفار ووقفه على المسلمين وحجتنا القياس على المنقول

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            [ ص: 77 ] ( قوله وتركه في أيدي الكفار ) أي بخراج يضربه عليهم



                                                                                                                            حاشية المغربي

                                                                                                                            ( قوله : مع القسمة ) أي بناء على ظاهر المتن وقد مر ما فيه أو المراد مع القسمة بشرطها على ما فيه ( قوله : إلى ضعفه ) أي ضعف ما في المتن فهو مسلك ثالث في المتن ، وكان الأولى خلاف هذا الصنيع ( قوله : ويكون الحامل إلخ ) ليس هذا خاصا بما ذكره الشارح الجلال وإن أوهمه السياق بل الذي في كلام غيره خلافه [ ص: 77 ] فكان ينبغي تأخير قوله وأشار الشارح إلخ عن هذا




                                                                                                                            الخدمات العلمية