الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            والأمة والحرة هنا يستويان ، والقول بأن عورة الحرة أوسع فينبغي تقديمها رد بأن الموجود إن كفى ما بين السرة والركبة فقط فهما فيه سواء ، وإن زاد فلا تعارض في الزائد إذ لا عورة للأمة حينئذ ، والخنثيان يستويان ، وإن اختلفا رقا وحرية ، وتقدم الأمة على الخنثى الحر ، وإن توقف فيه صاحب الإسعاد لتحقق أنوثتها وفحش عورتها بخلافه ، ولو كفى سوأتي المرأة والخنثى قدم كل منهما على الرجل فيما يظهر ، وإن كان يستر جميع عورته ; لأن عورتهما أقبح ، وبه يفرق بين هذا وما مر في التيمم خلافا للشيخ حيث سوى بينهما .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله : والأمة والحرة هنا يستويان ) أي فيقدم أيهما شاء على الخنثى ، وفي نسخة مستويان : أي شخصان مستويان ( قوله : خلافا للشيخ حيث سوى بينهما ) أي المسألتين ومقتضى التسوية تقديم الرجل هنا عنهما حيث كان يستر جميع عورته دونهما ، وعبارة الروض وشرحه : وإن أوصى به : أي بالثوب : أي بصرفه للأولى به قدمت المرأة وجوبا ; لأن عورتها أعظم ، ثم الخنثى لاحتمال أنوثته ثم الرجل . وقياس ما مر في التيمم فيما لو أوصى بماء للأولى به أنه لو كفى الثوب للمؤخر دون المقدم قدم المؤخر . ا هـ .



                                                                                                                            حاشية المغربي

                                                                                                                            ( قوله : وإن زاد فلا تعارض في الزائد ) لم يظهر لي المراد [ ص: 13 ] منه ، ومثله في الإمداد والرد المذكور له




                                                                                                                            الخدمات العلمية