الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( وإن أكل شاكا في غروب الشمس ، فعليه القضاء ) . يعني إذا دام شكه ، وهذا إجماع ، وكذا لو أكل يظن بقاء النهار إجماعا ، فلو بان ليلا فيهما : لم يقض ، وعبارة بعضهم : صح صومه ، فائدة : قال في الفروع : وإن أكل يظن الغروب ، ثم شك ودام شكه : لم يقض وجزم به ، وقال في القاعدة التاسعة والخمسين بعد المائة : يجوز الفطر من الصيام بغلبة ظن غروب الشمس في ظاهر المذهب ، ومن الأصحاب من قال : لا يجوز الفطر إلا مع تيقن الغروب ، وبه جزم صاحب التلخيص ، والأول أصح . انتهى . قال الزركشي : لو أكل ظانا أن الفجر لم يطلع ، أو أن الشمس قد غربت ، فلم يتبين له شيء : فلا قضاء عليه ، ولو تردد بعد . قاله أبو محمد ، وأوجب صاحب التلخيص القضاء في ظن الغروب . ومن هنا قال : يجوز [ ص: 311 ] الأكل بالاجتهاد في أول اليوم دون آخره ، وأبو محمد : يجوزه بالاجتهاد فيهما .

التالي السابق


الخدمات العلمية