الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( ويمضي إلى التنعيم ، فيحرم ليطوف وهو محرم ) اعلم أن المذهب : أن الوطء بعد التحلل الأول يفسد الإحرام . قولا واحدا ، ويلزمه أن يحرم من الحل ، ليجمع بين الحل والحرم ; ليطوف في إحرام صحيح ; لأنه ركن الحج . كالوقوف ، وهذا ظاهر كلام الخرقي ، واختاره المصنف والشارح وغيره ، وجزم به في الوجيز ، والفائق . وقاله القاضي في المجرد وقدمه في الفروع ، واختاره الشيخ تقي الدين ، وقال : سواء أبعد أو لا . ومعناه كلام غيره . قاله في الفروع . وقال المصنف والشارح ومن تابعهما والمنصوص عن أحمد : أنه يعتمر ، فيحتمل أنه أراد هذا المعنى يعني ما تقدم وسماه عمرة ; لأن هذا أفعال العمرة ; ويحتمل أنه أراد عمرة حقيقة ، فيلزم سعي وتقصير . قالوا : والأول أصح ، وقال الشيخ تقي الدين أيضا : يعتمر مطلقا ، وعليه نصوص أحمد ، وجزم به القاضي في الخلاف ، وابن عقيل في مفرداته . وابن الجوزي في كتاب أسباب الهداية ، والمذهب ، ومسبوك الذهب ، والمنهج . قال أبو الخطاب في رءوس المسائل : يأتي بعمل عمرة ، وبالطواف والسعي ، وبقية أفعال الحج .

التالي السابق


الخدمات العلمية