الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( وإن جرحه فغاب ، ولم يعلم خبره ، فعليه ما نقص ) . يعني : إذا كان الجرح غير موح ، والصحيح من المذهب : أن عليه أرش ما نقص بالجرح . كما قال المصنف ، وعليه أكثر الأصحاب ، وجزم به في المغني ، والمحرر ، والشرح ، والوجيز ، وغيرهم ، وقدمه في الفروع وغيره ، وقيل : يضمنه كله ، وهو ظاهر إطلاق كلام القاضي وأصحابه ، على ما يأتي بعد ذلك ، فعلى المذهب : يقومه صحيحا أو جريحا غير مندمل ; لعدم معرفة اندماله ، فيجب ما بينهما ، فإن كان سدسه ، فقيل : يجب سدس مثله . قلت : وهو الصحيح . [ وقدمه في الرعايتين والحاويين ] قياسا على ما إذا أتلف جزءا من الصيد على ما تقدم قريبا ، وقد صرح في الهداية ، والمذهب ، والمستوعب ، وغيرهم بذلك ، وكذا في الرعايتين ، والحاويين ، وقدموا وجوب مثله من مثله لحما ، كما تقدم ، وقيل : يجب قيمة سدس مثله [ وقدمه في الخلاصة ] وأطلقهما في الفروع بقيل ، وقيل .

التالي السابق


الخدمات العلمية