الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فائدتان

إحداهما : يستحب استقبال الحجر بوجهه على الصحيح من المذهب قال الشيخ تقي الدين : هو السنة وهو ظاهر الخرقي وهو ظاهر ما قطع به في المغني ، والشرح فإنهما قالا : فإن لم يمكنه استلامه وتقبيله قام بحذائه ، واستقبله بوجهه ، وكبر وهلل لكن هذا مخصوص بصورة وكذا قطع به الزركشي وقيل : لا يستحب أطلقهما في التلخيص ، والرعايتين ، والحاويين ، والفروع وقيل : يجب قال القاضي في الخلاف : لا يجوز أن يبتدئه غير مستقبل له كما في الطواف محدثا وأطلقهن في الرعاية الكبرى .

الثانية : الاستلام هو مسح الحجر باليد أو بالقبلة من السلام وهو التحية وقيل : من السلام وهي الحجارة ، وأحدها سلمة يعني بفتح السين وبكسر اللام وقيل : من المسالمة كأنه فعل ما يفعله المسالم [ ص: 7 ] وقيل : الاستلام أن يحيي نفسه عند الحجر بالسلامة وقيل : هو مهموز الأصل مأخوذ من الملاءمة وهي الموافقة وقيل : من اللأمة وهي السلاح كأنه حصن نفسه بمس الحجر والله أعلم .

قوله ( ويقول " بسم الله والله أكبر اللهم إيمانا بك وتصديقا بكتابك ، ووفاء بعهدك ، واتباعا لسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم " كلما استلمه ) هكذا قاله جماعة من الأصحاب ولم يذكره آخرون وزاد جماعة على الأول " الله أكبر ، الله أكبر ولا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد "

التالي السابق


الخدمات العلمية