الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( ويستحب أن يأكل من هديه ) شمل مسألتين .

إحداهما : أن يكون تطوعا . فيستحب الأكل منه ، بلا نزاع . وحكم الأكل هنا والتفرقة : كالأضحية على الصحيح من المذهب . اختاره ابن عقيل . وقدمه في الفروع . وقيل : لا يأكل هنا إلا اليسير . وقدمه في المغني ، والشرح . ونصراه . وأطلقهما في القواعد الفقهية . [ ص: 104 ]

والثانية : أن يكون واجبا بالتعيين ، من غير أن يكون واجبا في ذمته . فيستحب الأكل منه أيضا . اختاره المصنف والشارح . واقتصر عليه الزركشي . وهو ظاهر كلامه في الوجيز وغيره . والصحيح من المذهب : أنه لا يستحب الأكل منه . قدمه في الفروع .

التالي السابق


الخدمات العلمية