الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( وله عزل نفسه متى شاء ) . هذا المذهب مطلقا وعليه أكثر الأصحاب قال في القاعدة الستين : أطلق كثير من الأصحاب : أن له الرد بعد القبول في حياة الموصي وبعده . وجزم به في الوجيز ، وغيره . وقدمه في الكافي ، والرعايتين ، والحاوي الصغير ، والفروع ، والفائق ، وشرح الحارثي ، ونصره . وقيل : له ذلك إن وجد حاكم ، وإلا فلا . ونقله الأثرم . وقدمه في المحرر ، والنظم .

وعنه ليس له ذلك بعد موته بحاله ولا قبله ، إذا لم يعلمه بذلك . وعنه ليس له ذلك بعد موته . ذكرها ابن أبي موسى قاله في الفروع . قال في القواعد : وحكى ابن أبي موسى رواية : ليس له الرد بحال إذا قبلها . ومن الأصحاب من حملها على ما بعد الموت . وحكاهما القاضي في خلافه صريحا في الحالين .

التالي السابق


الخدمات العلمية