الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( ولا يصح الأذان إلا مرتبا متواليا ) بلا نزاع . ولا يصح أيضا إلا بنية . ويشترط فيه أيضا : أن يكون من واحد . فلو أذن واحد بعضه وكمله آخر ، لم يصح بلا خلاف أعلمه .

فائدة :

رفع الصوت فيه ركن . قال في الفائق ، وغيره . إذا كان لغير حاضر . قال في البلغة : إذا كان لغير نفسه . قال ابن تميم : إن أذن لنفسه . أو لجماعة حاضرين . فإن شاء رفع صوته وهو أفضل وإن شاء خافت بالكل أو بالبعض . قلت : والظاهر أن هذا مراد من أطلق ، بل هو كالمقطوع به ، وهو واضح . وقال في الرعاية الكبرى : ويرفع صوته إن أذن في الوقت للغائبين ، أو في [ ص: 419 ] الصحراء . فزاد " في الصحراء " وهي زيادة حسنة . وقال أبو المعالي : رفع الصوت بحيث يسمع من يقوم به لجماعة : ركن . انتهى .

فائدة :

يستحب رفع صوته قدر طاقته ، ما لم يؤذن لنفسه . وتكره الزيادة وعنه يستحب التوسط [ ولا بأس بالنحنحة قبلهما نص عليه ] .

فائدة :

يشترط في المؤذن ذكوريته وعقله ، وإسلامه وتقدم ذلك في اشتراط بلوغه وعدالته ، بخلاف ما يأتي .

التالي السابق


الخدمات العلمية