الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( فإن نكسه ، أو فرق بينه بسكوت طويل ، أو كلام كثير ، أو محرم : لم يعتد به ) . يعني لو فرق بين الأذان بكلام محرم : لم يعتد به . واعلم أن الكلام المحرم تارة يكون كثيرا ، وتارة يكون يسيرا . فإن كان كثيرا أبطل الأذان على الصحيح من المذهب . وعليه الأصحاب ، وهو من المفردات . وفي الرعاية وجه يعتد به . فعلى المذهب : لو كان يسيرا ، لم يعتد بالأذان . وأبطله على الصحيح من المذهب . وعليه أكثر الأصحاب ، وهو ظاهر كلام المصنف ، وصاحب مسبوك الذهب ، والحاوي الكبير ، وغيرهم وجزم به في الفصول ، والتلخيص ، والبلغة ، والمحرر ، والإفادات ، والوجيز ، والتسهيل ، وتجريد العناية ، والمنور ، والمنتخب وصححه ابن تميم . واختاره في الفائق وقدمه المجد في شرحه ، والرعاية الصغرى . [ وقال في الحاويين : ولا يقطعهما بفصل كثير . ولا كلام محرم ، وإن كان يسيرا ] وهو من المفردات . وقيل . لا يبطله ، ويعتد بالأذان . وأطلقهما في الفروع ، والرعاية الكبرى ، والفائق .

التالي السابق


الخدمات العلمية