الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( ومن شرط الجماعة : أن ينوي الإمام والمأموم حالهما ) أما المأموم : فيشترط أن ينوي بلا نزاع ، وكذا الإمام على الصحيح من المذهب مطلقا ، وعليه جماهير الأصحاب وقطع به كثير منهم ، وهو من [ ص: 28 ] المفردات

. وعنه لا يشترط نية الإمامة في الإمام في سوى الجمعة ، وعنه يشترط أن ينوي الإمام في الفرض دون النفل ، وقيل : إن كان المأموم امرأة لم يصح ائتمامها به حتى ينويه ; لأن صلاته تفسد إذا وقفت بجنبه ، ونحن نمنعه ، ولو سلم فالمأموم مثله ، ولا ينوي كونها معه في الجماعة فلا عبرة بالفرق .

وعلى هذا لو نوى الإمامة برجل صح ائتمام المرأة به ، وإن لم ينوها كالعكس وعلى رواية عدم اشتراط نية الإمامة : لو صلى منفردا وصلى خلفه ، ونوى من صلى خلفه الائتمام : صح وحصلت فضيلة الجماعة فيعايى بها فيقال : مقتد ومقتدى به حصلت فضيلة الجماعة للمقتدي دون المقتدى به ; لأن المقتدى به نوى منفردا ولم ينو الإمامة ، والمقتدي نوى الاقتداء ، وقد صححناه على هذه الرواية ، وعند أبي الفرج : ينوي المنفرد .

التالي السابق


الخدمات العلمية