الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( وإن سبق اثنان ببعض الصلاة فائتم أحدهما بصاحبه في قضاء ما فاتهما ، فعلى وجهين ) وحكى بعضهم الخلاف روايتين منهم ابن تميم ، وأطلقهما في المستوعب ، والمذهب ، والكافي ، والمحرر ، والفروع ، والفائق ، وابن منجى في شرحه . أحدهما : يجوز ذلك ، وهو المذهب قال المصنف والشارح ، وصاحب الفروع وغيرهم ، لما حكوا الخلاف هنا : بناء على الاستخلاف ، وتقدم جواز الاستخلاف على الصحيح من المذهب ، وجزم بالجواز هنا في الوجيز ، والإفادات ، والمنور ، وغيرهم وصححه في التصحيح ، والنظم ، وتصحيح المحرر وقدمه في الهداية ، والتلخيص ، والرعاية ، وابن تميم قال المجد في شرحه : هذا ظاهر رواية مهنا ، والوجه الثاني : لا يجوز قال المجد في شرحه : هذا منصوص أحمد في رواية صالح ، وعنه لا يجوز هنا . وإن جوزنا الاستخلاف اختاره المجد في شرحه ، وفرق بينها وبين مسألة الاستخلاف من وجهين .

التالي السابق


الخدمات العلمية